الجمعة، 23 يوليو 2010

عني

السلام عليكم.

أنا مواطن عادي يسعى كي يجعل لحياته معنى.
حكمتي في الحياة : من السهل أن تثبت نفسك بالشذوذ أو التطرف، لكن من الصعب أن تثبتها بالوسطية و الإعتدال..أنا لا أدعي بأني رمز للإنسان الوسطي و لا أنا سيّد "معتدل" و لكن أدعي بأن هاتين الميزتين تعتبران بالنسبة لي أهم معركة أسعى لربحها في حياتي.


عرفت في السابق باسم توفيق التلمساني ، و أكتب حاليا باسمي الحقيقي " قويدر أوهيب ". جزائري من مواليد 1967 م أسكن في ولاية تلمسان ، و بالضبط في مدينة أولاد ميمون .متزوج و أب لطفلة . مهنتي : تاجر في المواد الغذائية.

أنا متواجد في دنيا الإنترنت منذ سبع سنوات تقريبا.في البداية و بالإضافة لرغبتي الجامحة في اكتشاف هذا العالم العجيب الذي طالما سمعت عنه و انبهرت به ، كان هدفي الأول هو البحث عن المواقع التي تعينني على غربلة مجموعة الأفكار التي تشغلني..كنت أفعل ذلك بالتفاعل المباشر مع الأشخاص أو عن طريق مطالعة النصوص المنشورة في المواقع ، و شيئا فشيئا وجدت ضالتي في عالم التدوين.

كمدون شعرت من البداية بأهمية أن أحدد غايتي من اشتغالي بهذا الميدان و أظن أني لم أجد مشكلا في ضبط هذه النقطة :

أنا أسعى كي ألبي جاجتي كشخص في نشاط ثقافي إنساني أمارسه بالتوازي مع نشاطي المهني و انشغالي بأهلي، ثم في نفس الوقت أحاول أن أخدم قناعتي بأهمية المشاركة في دفع مسار حرية التعبير في وطني الجزائر .

بالنسبة لهذه النقطة الأخيرة و نظرا لكون جل المطالبين بمبدأ حرية التعبير في عالمنا العربي نجدهم يصطفون ضمن أحد الأحزاب أو الجماعات المعارضة التي تسعى للوصول إلى الحكم ، نظرا لذلك أرى أنه من واجبي أن أوضح موقفي من هذه النقطة.

أنا لست مؤمن بأن وصول جماعات أو أحزاب المعارضة إلى السلطة سيحل مشاكلنا المتراكمة ،فتحقيق هذه النتيجة إذا ما افترضنا أن المنادين بها يسعون فعلا لخدمة أوطانهم فذلك يعني أنهم يستندون إلى قواعد شعبية تتوفر على حد أدنى من الوعي و من القدرة على الفعل السياسي الميداني السلمي و هو الأمر الذي بت متيقن من عدم توفره لدى شعوب دولنا العربية.

لذلك فالنضال من أجل تكريس مبدأ حرية التعبير هو حسب قناعتي الشخصية أقصى ما يمكننا المطالبة به في الوقت الراهن ،

ثم لتختر أجيالنا القادمة إذا ما توفرت لها درجة من الوعي و من القدرة على الفعل الحضاري ، لتختر حينها مصيرها بنفسها.


لكن هذا الرأي لست ألزم به إلا نفسي بل أجدني أحرص على متابعة كل الأفكار و مختلف الحساسيات التي يشهدها عالم التدوين بغض النظر عن اتفاقي مع أصحابها من عدمه.

هناك 7 تعليقات:

  1. اينا كان الاسم
    المهم الشخصية و اسهاماتها و ما تقدمه
    سعدنا بقويدر كما سعدنا بتوفيق
    ويا للحظ ان هذا الاسم اسمعه يوميا تقريبا لانه اسم لمحل مشهور فى شارع عباس العقاد بالقاهرة
    المهم
    كل كلامك جميل و اتفق معك فيه الا نقطة واحدة والتى تختص بجماعات المعارضة وفائدة وصولها للحكم
    من الواقع ان هذا الامر غريب على وطننا العربى فعلا
    فلم تحدث ان وصلت جماعة او حزب معارض الى سدة الحكم بطريقة سلمية و شرعية ... ولكن الزمن تغير
    والشعوب بدأت تأن بشدة و تتطلع للخلاص
    واعتقد ان فرص نجاح اى فصيل معارض بعد وصوله للحكم يتوقف على مدى نضوجه و خبراته ورصيده الشعبى ومدى انفتاحه فى تعاملاته محليا ودوليا
    وللاسف ان تلك الشروط لا تنطبق بالكلية على فصيل واحد عربيا ولكن يوجد ما قد يستند الى بعضها
    وعليه اعتقد بضرورة تكتل كل الجماعات وكل الاحزاب تحت اهداف واضحة تخدم المصلحة العامة وفقط حتى لو كان هذا التكتل مرحيليا ولتحقيق قدر كبير من التغيير
    واعتقد ان سبب اختلافى معك هو اختلاف مكان التواجد
    ففى مصر برغم الظروف الصعبة الراهنة لو قدر لفصيل معارض ان يصل للحكم حتى لو بعد 10 سنوات حتما ستكون الاوضاع افضل بكثير مما هى عليها الان
    نتمنى لاوطاننا حكما عادلا رشيدا تنعم فيه شعوبها
    وفقك الله

    ردحذف
  2. اعتقد بضرورة تكتل كل الجماعات وكل الاحزاب تحت اهداف واضحة تخدم المصلحة العامة وفقط حتى لو كان هذا التكتل مرحيليا ولتحقيق قدر كبير من التغيير
    ـــــــــ
    واضح أنك مع الجمعية الوطنية للتغيير..كما أشتم في كلماتك أنك تؤيد ترشح الدكتور البرادعي رغم اختلافك معه.
    سبب اختلافنا حول الرؤية السياسية لا يرجع بالضرورة لاختلاف المكان و لكن لأن الناس أنواع و هذه هي سنة الحياة فالله سبحانه و تعالى لم يخلقنا لنكون على قلب رجل واحد.لكن في النهاية لو استطعنا أن نستوعب بعضنا و نعذر بعضنا بعضا لاستقامت لنا الحياة.

    ردحذف
  3. انا فكريا مع الاخوان المسلمين
    لكن الاخوان يفتقدون للقبول الدولى
    وللاسف - و العار - ان من يحكم مصر لابد وان يكون معتمدا امريكيا واسرائيليا- عن طريق اللوبى اليهودى فى امريكا - .
    لكنى لست ضد اى تغيير حقيقى وفى صالح البلد يقوم به اى شخص او اى حزب او اى جماعة .... المهم الفعل الحقيقى
    ومن الواقع المصرى - المشتت- نرى اما احزاب ليست لها رصيد لدى المواطن - وهى كمبارس فى مسلسل النظام الهابط - عددها 22 حزب انا بالكاد اعرف اسماء عشرة منها اسما فقط
    او نرى الاخوان الاكثر تنظيما والاكبر عددا وصاحبة رصيد لا باس به فى الشارع المصرى
    فالاحزاب لن تفعل شئ والاخوان محظور عليهم فعل شئ
    اذن الحل فى التكتل ولو مرحليا
    اما البرادعى فاحسن جملة تنطبق عليه هى " حجر كبير القى فى بحيرة راكدة فاحدث حراكا " لكن على ما يبدوا ان الحجر اسقر فى القاع و الحراك ذاب سريعا
    ـــــــــــــــــــــــ
    قولى ان سبب اختلافنا يرجع لاختلاف المكان لم اقصد به النقد
    لالالالالا على العكس تماما لانى اعلم ان الجزائر لها تجربة قوية فى النهوض و التقدم ومن اسرع الدول التى حققت نجاحا اقتصاديا وسياسيا فى السبعينيات و الثمانينيات قبل ان يتبدل الحال بالصراع بين الجبهة و الجيش وانقسانات الاحزاب و النخبة بالاضافة للنفوذ الخارجى
    اما مصر فى فى حالة سكون خلال ال30 سنة الاخيرة تراجع فيها كل شئ فى كل مجال وتفاقمت المشاكل
    ففى الجزائر الاصلاح السياسى و خروج الجيش من العملية السياسة يكفى لتحقيق قدر كبير من التغيير للاحسن
    اما فى مصر فالاصلاح السياسى وحده لا يكفى - بفرض تحقيقه - ولكن لابد من ان يواكبه اصلاح اقتصادى حقيقى ونهضة اجتماعية وثقافية ودينية فالامر بالنسبة لمصر اكثر صعوبة
    اختلاف بلدين بتجربتين حتما يؤدى الى اختلاف - ايجابى - فى الاراء

    ردحذف
  4. السلا م عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي توفيق
    جزيت كل خير أخ توفيق على مدونتكم الرائعة والممتازة
    ومن فضلك قم بإضافة مدونتي تحت إسم مدونة ناصر ورابطها إلى قائمتك : http://nacer-khatira.blogspot.com/
    وجزاكم الله كل خير أخ توفيق

    ردحذف
  5. أخي ناصر مدونتك تم إضافتها من قبل .يمكنك الإطلاع عليها في تصنيف مدونات منوعة. http://blog-algerie.blogspot.com/

    ردحذف
  6. بارك الله فيكم أخي توفيق وأتمنى أن تفيدوني بآرائكم وإتراحاتكم وملاحظاتكم كلما سنح لكم الوقت .

    ردحذف
  7. كفووووو الله يبارك اسلوبك راقي جدا جدا جدا ربي يوفقك لما يحبه ويرضاه
    يحفظك ويحفظلك اهلك ووالديك .

    ردحذف