هذا المقال هو ضمن السلسلة المسمات : هل يمكنك أن تصبح تاجرا من غير أن يكون معك رأس مال ؟
أغتنم فرصة هذا الموضوع لأجيب على استفسار أحد زوار المدونة ، أظنه من السعودية .قال :عندي رأسمال عملت منه مغسله وهي تحت الإنشاء وقريبا الافتتاح .علما بأني انا هو صاحب المغسله وعندي عامل أجير ،وموقع المغسله تجاري في حي راقي ولم يفتح فيه من قبل نشاط مماثل، وأفترض ان الدخل سيكون ممتاز. ابي منك تعطيني فكره عن التجاره بصفه عامه وماذا تتطلب منك وكيف تدّخر الدخل في مجال اخر غير المغاسل.
بالنسبة للشطر الأول من السؤال " الفكره عن التجاره بصفه عامه وماذا تتطلب " الجواب عن هذا الجانب لا يمكنني إيجازه في رسالة واحدة مهمى كانت طويلة و لذلك أدعو الأخ السائل أن يتابع معنا المواضيع التي سننشرها مستقبلا فنأمل أن يجد فيها الأجوبة التي يبحث عنها.
أما الآن و نظرا لارتباطها بالفكرة التي أنوي شرحها في هذا الموضوع فسأخصص الجواب لآخر نقطة سجلها في رسالته :" كيف تدّخر الدخل في مجال اخر غير المغاسل "
للجواب أقول بأن غالبية الناس لما يقدموا على بعث نشاط تجاري جديد تجدهم يتسببوا في إحراق فكرة ذلك المشروع بالأحلام المتسرعة فيقبضون الأرباح الطائلة في خيالهم قبل أن يعيشوا ولا يوم من النشاط الفعلي ، ثم لما تصطدم تلك الأحلام بعوائق الواقع نلاحظ أن رد الفعل يأتي قاتل للمشروع من الأساس.
لذلك فما ألح عليه في هذه العجالة هو تنبيه أي تاجر مبتدئ إلى أهمية تركيز انتباهه صوب تفاصيل النشاط الذي هو مقبل عليه و أقصد بذلك دراسة العوائق التي يمكن أن تعترضه ..المفرض عليه و هو في هذه المرحلة أن يستثمر كل تفكيره في هذه الأشياء مع توقعه لأسوأ الإحتمالات ،و هكذا فهو لما يعيش أولى المشاكل على أرض الواقع سيكون لديه استعداد لتقبلها و التعايش معها و الإستمرار في ضلها و العمل على حلها.
و كل هذا يجعلني أعود للعنوان الذي خصصته لموضوع هذه الحلقة: مسألة التفرغ.
ما أقصده بهذه النقطة هو أن أغلب التجار المبتدئين إنما يدخلون الميدان و هم غير مستعدين نفسيا بشكل صحيح .فإما تجد أحدهم ضامنا لتمويل مشروعه من قبل الأهل فيستسهل الأمور و يسير في الإتجاه الخاطئ إلى أن يستنزف تلك الأموال و يرجع لنقطة الصفر ، و إما يكون يحتفظ في ذهنه بحلول بديلة كأن يقبل على مشروعه و هو يتحرك في نفس الوقت باتجاه طلبات العمل لدى المؤسسات العمومية أو يسعى للهجرة إلى دولة أخرى إلى غيرها من المشاريع الموازية التي تحرمه من استثمار كل قدراته الذهنية التي تعد من أهم العوامل التي تضمن له النجاح المفترض ، و بالتالي فإذا كنت مقبل على مشروع تجاري جديد حبذا لو تمنحه كل تفكيرك ، و حتى إذا كانت لديك حلول بديلة حاول أن تؤجلها لوقت لاحق ..حاول أن تقدر الفترة التي يحتاجها مشروعك حتى ينجح ،و افرض على نفسك ألا تفكر أثناء ذلك في أي شيئ آخر غير ذلك المشروع الناشئ.
تركيز التفكير في مشروعك بشكل مكثف سيعينك على تحمل التعب و التغلب على العوائق العارضة و إبداع حلول لتلك العوائق و تحقيق النجاح المنشود.
و أتذكر نفسي بالمناسبة يوم دخلت عالم التجارة حيث كانت لدي ظروف خاصة كانت تمنعني من الهجرة إلى الخارج في حين أني لم أكن أفكر إطلاقا في ممارسة وظيفة لدى جهة حكومية أو خاصة و بالتالي فهذه الوضعية جعلتني أفكر بمنطق ذلك القائد المسلم الذي فتح الأندلس : " العدو أمامكم و البحر وراءكم "، بمعنى أنه لم يكن لدي حل آخر غير النجاح في تجارتي.
أخيرا قد يسأل أحد الشباب المهتمين بالإجابة عن سؤال السلسلة " كيف يصبح تاجرا من غير أن يكون معك رأس مال ، سيسأل: و ما علاقة هذه الأشياء بدخول عالم التجارة دون رأس مال ، النقطة المصرح بها في العنوان.للجواب أخبر السائل المحتمل بأن هذه الأشياء مهمة و لا يمكن الإنطلاق من دونها ،سواءا كانت لديك أموال أم لم تكن ،و بالتالي فلا تتسرع و اترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
تمنياتي لكم التوفيق.
أغتنم فرصة هذا الموضوع لأجيب على استفسار أحد زوار المدونة ، أظنه من السعودية .قال :عندي رأسمال عملت منه مغسله وهي تحت الإنشاء وقريبا الافتتاح .علما بأني انا هو صاحب المغسله وعندي عامل أجير ،وموقع المغسله تجاري في حي راقي ولم يفتح فيه من قبل نشاط مماثل، وأفترض ان الدخل سيكون ممتاز. ابي منك تعطيني فكره عن التجاره بصفه عامه وماذا تتطلب منك وكيف تدّخر الدخل في مجال اخر غير المغاسل.
فأرجو منك توضيح ذلك
بالنسبة للشطر الأول من السؤال " الفكره عن التجاره بصفه عامه وماذا تتطلب " الجواب عن هذا الجانب لا يمكنني إيجازه في رسالة واحدة مهمى كانت طويلة و لذلك أدعو الأخ السائل أن يتابع معنا المواضيع التي سننشرها مستقبلا فنأمل أن يجد فيها الأجوبة التي يبحث عنها.
أما الآن و نظرا لارتباطها بالفكرة التي أنوي شرحها في هذا الموضوع فسأخصص الجواب لآخر نقطة سجلها في رسالته :" كيف تدّخر الدخل في مجال اخر غير المغاسل "
للجواب أقول بأن غالبية الناس لما يقدموا على بعث نشاط تجاري جديد تجدهم يتسببوا في إحراق فكرة ذلك المشروع بالأحلام المتسرعة فيقبضون الأرباح الطائلة في خيالهم قبل أن يعيشوا ولا يوم من النشاط الفعلي ، ثم لما تصطدم تلك الأحلام بعوائق الواقع نلاحظ أن رد الفعل يأتي قاتل للمشروع من الأساس.
لذلك فما ألح عليه في هذه العجالة هو تنبيه أي تاجر مبتدئ إلى أهمية تركيز انتباهه صوب تفاصيل النشاط الذي هو مقبل عليه و أقصد بذلك دراسة العوائق التي يمكن أن تعترضه ..المفرض عليه و هو في هذه المرحلة أن يستثمر كل تفكيره في هذه الأشياء مع توقعه لأسوأ الإحتمالات ،و هكذا فهو لما يعيش أولى المشاكل على أرض الواقع سيكون لديه استعداد لتقبلها و التعايش معها و الإستمرار في ضلها و العمل على حلها.
و كل هذا يجعلني أعود للعنوان الذي خصصته لموضوع هذه الحلقة: مسألة التفرغ.
ما أقصده بهذه النقطة هو أن أغلب التجار المبتدئين إنما يدخلون الميدان و هم غير مستعدين نفسيا بشكل صحيح .فإما تجد أحدهم ضامنا لتمويل مشروعه من قبل الأهل فيستسهل الأمور و يسير في الإتجاه الخاطئ إلى أن يستنزف تلك الأموال و يرجع لنقطة الصفر ، و إما يكون يحتفظ في ذهنه بحلول بديلة كأن يقبل على مشروعه و هو يتحرك في نفس الوقت باتجاه طلبات العمل لدى المؤسسات العمومية أو يسعى للهجرة إلى دولة أخرى إلى غيرها من المشاريع الموازية التي تحرمه من استثمار كل قدراته الذهنية التي تعد من أهم العوامل التي تضمن له النجاح المفترض ، و بالتالي فإذا كنت مقبل على مشروع تجاري جديد حبذا لو تمنحه كل تفكيرك ، و حتى إذا كانت لديك حلول بديلة حاول أن تؤجلها لوقت لاحق ..حاول أن تقدر الفترة التي يحتاجها مشروعك حتى ينجح ،و افرض على نفسك ألا تفكر أثناء ذلك في أي شيئ آخر غير ذلك المشروع الناشئ.
تركيز التفكير في مشروعك بشكل مكثف سيعينك على تحمل التعب و التغلب على العوائق العارضة و إبداع حلول لتلك العوائق و تحقيق النجاح المنشود.
و أتذكر نفسي بالمناسبة يوم دخلت عالم التجارة حيث كانت لدي ظروف خاصة كانت تمنعني من الهجرة إلى الخارج في حين أني لم أكن أفكر إطلاقا في ممارسة وظيفة لدى جهة حكومية أو خاصة و بالتالي فهذه الوضعية جعلتني أفكر بمنطق ذلك القائد المسلم الذي فتح الأندلس : " العدو أمامكم و البحر وراءكم "، بمعنى أنه لم يكن لدي حل آخر غير النجاح في تجارتي.
أخيرا قد يسأل أحد الشباب المهتمين بالإجابة عن سؤال السلسلة " كيف يصبح تاجرا من غير أن يكون معك رأس مال ، سيسأل: و ما علاقة هذه الأشياء بدخول عالم التجارة دون رأس مال ، النقطة المصرح بها في العنوان.للجواب أخبر السائل المحتمل بأن هذه الأشياء مهمة و لا يمكن الإنطلاق من دونها ،سواءا كانت لديك أموال أم لم تكن ،و بالتالي فلا تتسرع و اترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
تمنياتي لكم التوفيق.
ستاذى
ردحذفسأنتظر بأذن الله المقالات القادمة
موضع الأستعداد النفسى دة حقيقى لأن جربته و مريت بيه
شكرا لموضيعك المثمرة
تحياتى
رمضاااان كرييييم
فعلا التفرغ عامل قاتل ومهم لابعد مدى
ردحذفكنت ولا زلت اعتقد ان افضل مدير - محافظ ، مسيّر- للعمل هو صاحب العمل نفسه وهذا يقودنا لطرحك
واعتقد ان الموضوع تراكمى - سنوات - وتراكبى - خبرات- لان من يبدا فى سن مبكرة فى مجال التجارة تجد عنده قابلية للاستمرار و التغيير وعدم الخوف من الخسارة
انت تطلب تأجيل كل شئ من اجل العمل
ولكنى اخطأت بان اجلت العمل من اجل اشياء
ومع معرفتى ان اخطات الا ان وضعيتى لم تكن تسمح بالمجازفة فانا نادم لكن بعض الشئ
فى انتظار المزيد .... لا تتأخر علينا
ادام الله علينا اعيادنا دهورا
ردحذفبها ومنها سعادتنا
وكل سنة والف سنة واسرة المدونين دائما وابدا بخير ورحمه وحب واكرام
استاذ توفيق
ردحذفكيف حالك
طال غيابك ....... لعل المانع خير
السلام عليكم
ردحذفأضحى مبارك و كل عام وانتم بخير
الله يعطيك العافيه
ردحذفكل عام وانت بخير عيد اضحى سعيد
تحياتي محمد الحارثي
عذرا للإخوة الذين تدخلوا من قبل على كوني لك أتجاوب مع تعليقاتهم في الحين.الأستاذ رامي ، الأستاذ شمس العصارى ،صاحب مدونة حواديت ، صاحب مدونة إليكم .شكرا لكم و أرجو لو تتقبلوا اعتذاري.
ردحذفمملكه احساس شكرا جزيلا لك.
ردحذفمقال شيق ومفيد
ردحذف